Thursday, May 24, 2012

محبوبة جارية المتوكل


محبوبة جارية المتوكل

قال علي ابن الجهم: كانت محبوبة اهديت الى المتوكل اهداها اليه عبدالله بن طاهر في جملة اربعمائة جارية وكانت بارعة الحسن والطرف والادب ومغنية حسنة فغاضبها المتوكل يوما وهجرها ثم نازعته نفسه اليها ولكن العزمة منعته منها.

قال ابن الجهم فبكرت عليه يوما فقال لي المتوكل اني رأىت محبوبة في المنام وكأني صالحتها. فقلت له اقر الله عينيك يا امير المؤمنين.  فبينا هو يحدثني اذا جاءته وصيفة واسرت له شيئا فقال المتوكل اتدري ماذا اسرت لي قلت لا. قال ان محبوبة تغني في حجرتها. ثم قال قم بنا ياعلي نسمع ما تغني. وسمعا محبوبة تغني:

أدور في القصر لا أرى أحدا
أشكو إليه ولا يكلمني
حتى كأني ركبت معصية
ليست لها توبة تخلصني
فهل لنا شافع إلى ملك
قد زارني في الكرى فصالحني
حتى إذا ما الصباح لا لنا
عاد الى هجره فصارمني



فطرب المتوكل واحست بمكانه فخرجت اليه وتنحيت وتصالحا. وبعث الى جائزة وخلعة. ولما قتل تسلى عنه جميع جوارية وهي لمت تزل حزينة حتى ماتت.

Thursday, May 03, 2012

ماذا فعلت بزاهد متعبد


ماذا فعلت بزاهد متعبد

قال الاصمعي: جاء رجل من العراق الى المدينه ليبيع خمر للنساء ( الخمار هو ما تغطي به المرأه نصف وجهها) فباع كل ما لديه ولم يبقى الا اللون الاسود فشكى ذلك الى الدارمي (ربيعة ابن عامر تصل نسبة الى دارم بن مالك توفي سنة 90 هـ) وكان عابدا ناسكا. فقال له الدرامي ما تجعل لي على ان احتال حتى تبيعها كلها على حكمك؟ قال ما شئت. فقام الدارمي ونزع ملابس نسكه وزهده وكتب ابيات شعر ورفعها الى صديق له من المغنين فغنى بها  وكانت الابيات:

قل للمليحة في الخمار الاسود            ماذا فعلت بزاهد متعبــــــــــد
قد كان شمر للصلاة ثيابــــــة            حتى خطرت له بباب المسجد
ردي عليه صلاته وصيامـــة            لا تقتليه بحق دين محمــــــــد

 
فشاع هذا الغناء في المدينه وقالوا رجع الدارمي وتعشق صاحبة الخمار الاسود. فلم تبق مليحة بالمدينة الا اشترت خمارا اسودا وباع التاجر كل ما معه . بعد ذلك رجع الدرامي الى نسكه ولبس ثيابه