Monday, April 16, 2012

بنات ايران

بنات ايران
ناهيد رشلان
ترجمة: عمر الأيوبي
عدد الصفحات: ٣٠٤ (ثلاثة اقسام)


الكتاب يعتبر مذكرات ناهيد منذ طفولتها الى ان كبرت (الفترة ما بين  ١٩٥٥ الى ١٩٨٨). تتحدث فيه عن واقع الحياه في ايران إبان حكم الشاه اي قبل الثورة الاسلامية وما بعدها بقيادة الخميني عام ١٩٧٩. وقد تطرقت ناهيد في خاتمتها بشكل مقتضب عن الفترة ما بعد عام ١٩٨٨. الكتاب شدني كثيرا لدرجة اني كنت اتحين اي فرصة لتكملة قرائته

الكتاب كما هو عنوانه يتحدث عن بنات أيران فاسهبت ناهيد في الحديث عن الشخصيات اللتي عرفتها وتحدثت عن حياتهن ومشاكلهن وركزت في حديثها كثيرا على اختها "باري" اللتي احبتها كثيرا وتحدثت عن كل صغيرة وكبيرة في حياة باري واخيرا ختمت الكتاب بعبارة:
" اجل يا عزيزتي باري، لاعيدك للحياة كتبت هذا الكتاب"

الكاتبة ابدعت واجادت في وصف كل شي فوصفت المنازل والطرقات والاضواء والاصوات لكل مشهد لدرجة انك تتخيل انك حاضرا معها.

الكتاب بقدر ما هو مذكرات شخصيه الا انه يحكي عن تاريخ ايران المعاصر فتحدثت عن حكم الشاه والاضطهاد الذي كان يمارسه على شعبه وجهاز السافاك الذي انشأه بمساعدة امريكا وكيف كان يقمع الحريات ويعتقل ويعدم الناس لمعارضتهم الشاه. كذلك الانفتاح الذي كان وقت الشاه فكانت الملاهي الليليه ودور السينما منتشرة. كما كان الحجاب اختياري. ثم تعرج بالحديث عن الثورة الاسلامية وهروب الشاة وتولي الخميني زمام الامور واعلان الجمهورية. تتحدث ناهيد عن زيارتها المتوالية لايران بعد الثورة وتذكر لنا مظاهر الحياة التي تغيرت فقد حرقت دور السينما والملاهي الليلية كما انه تم حظر الموسيقى والصور السافرة واصبح الحجاب الزامي. كذلك تم الفصل بين النساء والرجال في كل مكان.
ما يجدر بالاشادة هنا هو اجادة المترجم فنقل لنا جميع الصور الجمالية بشكل سلسل وجميل.  
أستفدت كثيرا من الكتاب فقد اكتشفت العديد من المعلومات وعادات وتقاليد الشعب الايراني التي تكاد مجهولة  عند الكثير بحكم اختلاف اللغة والانغلاق الايراني. 

وهنا تبادر الى ذهني حال الشعب الايراني بعد الثورة فالواضح ان حال الشعب الايراني الاقتصادي لم يتغير. كما اني خلال قرأتي لهذا الكتاب تذكرت الاظطرابات البحرينيه في السنة الماضية والتي اكتشفت بعد قرأتي لهذا الكتاب انها نسخة مصغره لما كان يحدث قبل الثورة الايرانية. فقد كان الشعب يهدي عناصر الجيش الورود والخميني يرسل رسائل من الخارج لقلب الحكم على الشاه والمطالبة بحكم اسلامي ديمقراطي.

 ناهيد تتحدث عن الكتاب

سأحاول ألخص اهم الأحداث هنا: 
القسم الاول
تحكي ناهيد طفولتها فقد عاشت طفولة غير مستقره. تقول ناهيد عندما كنت في الشهور الاولى قُدمت كهدية من امها ( محترم) الى خالتها ( مريم) حيث ان الاخيرة ارملة عقيم وكانت محترم تحبها كثيرا فأثرت ان تهديها احدى بناتها لكي تعوضها نقص الأمومه. مريم كانت متدينه وكانت تعيش في حي قديم من احياء طهران. تزوجت مريم ولكنها لم ترزق بأبناء وكان لديها مخابز وبيت يدر عليها دخلاً شهريا جيدا. وفي عام ١٩٥٥ عند بلوغ ناهيد التاسعة وفي احد الايام تغيرت حياة ناهيد فعند عودتها من المدرسة تفاجأت برجل يمسك يدها ويشدها معه ويريدها ان تذهب معه. كان ذلك الرجل هو ابوها وجاء من الاهواز حيث يسكن لاصطحابها الى هناك كي تعود للعيش مع عائلتها. وصفت ناهيد كل شي في رحلة العودة الى الاهواز. ثم تحدثت كيف قابلت عائلتها ومشاعر البرود التي صاحبت ذلك. فهي لاتشعر بشي تجاه عائلتها الحقيقيه لانها لم تعش معهم بل كانت تنتظر مريم لتأتي لاصطحابها الى طهران ولكن ابو ناهيد لم يوافق. 

صورة ناهيد على ضفاف نهر قارون

تحدثت ناهيد عن الحياه في الاهواز حيث حقول النفط المنتشره والمهندسين الغرب المنتشرين فيها وتأثيرهم على الحياه حيث كانت تنتشر دور السينما والاذاعه والملاهي الليليه. 
تحكي ناهيد علاقتها مع اخوتها وكانت العلاقة الاقوى مع باري اما مانيجة فكانت العلاقه بينهما فاترة وكانت مريم تهتم في مانيجة بشكل اكبر. 
كانت لها العديد من المواقف مع باري وذكرت قصة الحب التي كانت بين مجيد وباري ولكن باري تزوجت من طاهري بعد الحاح اهلها. 
تذكر ناهيد كيف كان الناس يخشون من الشاه وكيف كانت صوره في كل مكان وايضا جهاز السافاك وسلطته. وايضا ذكرت الظلم الذي كان يقع على النساء في المجتمع الايراني الذكوري.
لم توفق باري بالزواج من طاهري ومالبثت ان هربت من طاهري وعادت الى اهلها ولكنه عاد واعتذر عما بدر منه طلب منها العودة معه وعادت معه. 
بقيت ناهيد وحيده متفوقةدراسيا رغبة منها باكمال دراستها في امريكا لكن اباها رفض. تعرفت ناهيد على جيمس وركبت معه احد القوارب وقام بتقبيلها ولكن سرعان ما وصل الخبر لابيها فضيق الخناق عليها واصبحت تذهب المدرسة بمعية حارس وهو علي الخادم. هذه الحادثة اثرت على زواج مانيجة من جواد. ولكنه عاد وخطب مانيجة من جديد. وتزوجت مانيجة وانتقلت الى منزل عصري. 
تحكي ناهيد عن الثورة البيضاء اللتي اعلن عنها الشاه واللتي تحتوي على حزم اصلاحيه والتي لاقت معارضة من الخميني فقد كان يسمي الشاه "يزيد". سجن الخميني واقيم تحت الاقامة الجبرية في في احد ضواحي طهران. لاحقا نفي الى العراق ثم طرد من العراق وتوجه الى فرنسا حتى قيام الثورة.
 اضطربت الامور في تلك الفترة فالشعب يريد تحسين اوضاعه المعيشيه. واصبحت المظاهرات كل يوم تندد بالشاة ودعم امريكا له من اجل النفط. 
ذات يوم اتي ابو ناهيد اليها واخذها الى احد المطاعم وافصح لها بموافقته لارسالها الى امريكا لاكمال دراستها وكان ذلك بدعم من اخوها برويز الذي كانت تأتيه رسائل منها حيث كانت تطلب منه دعمها ومساعدتها في شأن السفر. اوصاها اباها قبل السفر وودعت  اهلها وجهزت حقائبها للسفر. كانت ذاهبه الى الحريه. 

القسم الثاني ( امريكا)
تبدأ ناهيد الحديث عن الكلية التي تدرس فيها وتصف حالتها والانعزال التي عاشته واخذت تذكر بعض المواقف التي مرت بها بالكلية وطبيعة الشعب الامريكي والانفتاح القائم هناك.  
وصلت لناهيد رسائل من اختها باري تشكو اليها طاهري وبعدها ارسلت باري رساله اخرى توضح انها حامل ورزقت بولد"بيجان" فيما بعد. 
وتوالت الرسائل من باري وكانت تتحدث عن طاهري فقد علمت باري من صديقاتها ان طاهري سبق وان اصطدم بسيارته بإمرأه وهرب وتركها تنزف حتى مات وحوكم لاحقا بالسجن عشر سنوات لكن اباه رشا بعض المسؤلين حتى خرج من السجن بعد سنه. رأت باري ان هذه فرصتها للخلاص من طاهري وباستطاعتها طلب الطلاق والاحتفاظ بابنها بيجان ومهرها. على الطرف الاخر تحدثت باري في رسالتها عن مانيجة التي تواجه مشاكل هي الاخرى مع زوجها حيث ان زوجها لايحبها ويحب امرأه اخرى.
انهت دراستها الحامعية وقررت عدم العودة الى الوطن الذهاب الى نيويورك لاكمال دراستها. كان ذلك سنة ١٩٦٩ اي قبل الثورة بعشر سنوات وكانت الاظطرابات في ايران في مستمرة والخميني يرسل رسائل من منفاه والمطالبة بدولة اسلامية والانقلاب على الشاه. وصلت ناهيد الى نيويورك وكان معها ٧٥٠ دولار فقط ووجدت فندق ب ٣٥٠ دولار بالاسبوع وبدأت البحث عن عمل.
بعدها التحقت ناهيد بجامعة " نيو سكول" بدوام جزئي وعملت في اكثر من وظيفة ( مربية اطفال، نادلة و مساعده في مستشفى ) بعدها انتقلت الى نزل رخيص ووجدت وظيفه في جامعتها بدوام جزي فتدبرت امورها وكتبت رساله لاهلها لتطمنهم. كم كتبت لباري كذلك ووصلها الرد من باري تخبرها انها استطاعت الحصول على الطلاق من طاهري ولكن على حساب ابنها ومهرها. واخبرتها عن احوالها وانها حزينه وكئيبه على فراق ابنها وانها تود السفر الى امريكا لكن اباها يرفض. 
تعرفت ناهيد على شاب امريكي يهودي اسمه هاوي واحبته وتزوجا.
ارسلت لاهلها تخبرهم بذلك وردت باري تبارك لها وتخبرها بغضب والدها من هذا الزواج. تقدم شخص اسمه منصور لخطبة باري وتم الزواج وفي عام ١٩٧١ اقام الشاه احتفالا اسطوري لذكرى ٢٥٠٠ عام على  قيام داريوس (اول ملوك ايران) ببناء بيرسيبوليس وهي مدينة في ضواحي شيراز. اظطربت البلاد تنديدا بهذا الحفل الذي كلف ملياري دولار وانقطعت الاتصالات بين باري وناهيد. 
انتقلت ناهيد وزوجها هاوي الى كامبرج وحملت ورزقت ب ليلى واخذت تتذكر مريم وكيف كانت تعتني بها وهي صغيرة وبعد مدة  وصلتها رساله من مريم تبلغها انها تطلقت وانها اتيه الى امريكا زيارة. وصلت مريم ومكثت عند ناهيد لمدة. 
اخذت ناهيد بكتابة الروايات وتذكرت عدة مواقف لها وعن ارتباطها بالماضي . وفي تلك الفترة عادت الاظطرابات من جديد وكثرت الاعدامات للمعارضين ومنهم عزت ابن خالتها كما قتلت معلمتها في ايران.
في عام ١٩٧٧ قبلت احدى الدور طباعة رواية "غريبة" وفي تلك السنة اطلق الشاه العديد من السجناء السياسيين بعد ضغوطات دوليه وتقارير تصف وحشية السافاك واستجوابه للايرانيين القادمين من الخارج وفي تلك الفترة تم تفجير العديد من المصالح الامريكيه وقتل العديد من الامريكان. فكرت في زيارة ايران لكن الرقابة الايرانيه لم تجيز روايتها غريبة فقررت ألغاء الزيارة

القسم الثالث (ارض الجواهر)
بعد اثنى عشر سنه من خروجها من ايران تلقت ناهيد رساله من والدها يخبرها بمسامحته لها وانه يريدها ان تزور ايران. كانت مترددة لهذه الزياره وبعد ان تطمنت على الوضع في ايران قررت السفر هي وزوجها هاوي وتركت ابنتها في امريكا. تصف ناهيد اهلها عند استقبالهم لها ومشاعر الشوق والحنين اللتي انتابتهم بعد فراق ١٢ سنه. ثم تعرج بوصف مظاهر الحياه في طهران والتغيرات اللتي طرأت. مكثت ناهيد وزوجها في طهران لمدة. 
دار الحديث بين باري وناهيد عن الماضي ومشاكل باري ومحاولتها استعادة ابنها وكذلك عن حبها الاول مجيد واللقاءات اللتي تمت بينهم ودخولها مستشفى المحانين وخروجها منه وحالة الفتور اللتي بينها وبين زوحها منصور. كذلك تحدثت باري عن المشاكل اللتي تواجه المرأه في المجتمع الايراني. زادت المظاهرات سواءً بعد وفاة مصطفى ابن الخميني في العراق في ظروف غامضه حيث وجهت المدارس العلمية والشعب التهمة الى السافاك. عندها قررت ناهيد وزوجها العودة لامريكا في اقرب وقت. بعد عودتها الى نيويورك ازداد التمرد واعلنت الاحكام العرفيه في البلاد عندها قرر الشاه الفرار بداعي الاجازه وهرب الى مصر بعد ان فشل في الذهاب الى امريكا ولكنه سُمح له بالذهاب الى امريكا لاحقا للعلاج عندها عاد الخميني من منفاه في فرنسا بعد ان طرد من منفاه السابق في العراق واعلن قيام الجمهورية الاسلاميه في ١ مارس ١٩٧٩. وبعدها قام بعملية تصفيه لرموز نظام بهلوي واحرقت النوادي الليليه ودور السينما واصبح الحجاب الزامي وتم التفريق بين الرجل والمرأه في الاماكن العامه ومن الاحداث التاريخة الي تمت ذلك الوقت احتلال السفاره الامريكية " كانوا يسمونها وكر الجواسيس" في طهران وحاول كارتر تحرير الرهائن بعملية فاشله اطلق عليها " الصحراء واحد" ولكن تعطلت ثلاث مروحيات وقتل بعض الجنود وتم عرض صور لذلك في التلفزيون الايراني.  وقد تم تم تحرير الرهائن الامريكيين بعد ان افرج ريغان الذي تولى الرئاسه عن اصول ايرانيه تقدر ب ٨ مليارات دولار. 


فيديو وثائقي عن عملية مخلب النسر او " الصحراء واحد"


في احد الايام رن هاتف ناهيد وكان على الطرف الاخر ازار صديقة باري قالت ازار ان لديها اخبار سيئه وهي ان باري ماتت بعد ان سقطت من الدرج. انهارت ناهيد واخذت تسترجع الماضي وتذكرت نقاشها مع باري وخطر لها ان الحادثة قد تكون انتحار. قررت العودة لايران لمعرفة ملابسات الحادث ولكن في تلك الفترة كانت الحرب العراقية الايرانية قائمة (سنة ١٩٨٠). اتصلت بالسفارة الباكستانية اللتي كانت وسيط لتسهيل اجرءت الايرانيين وسئلت عن امكانية ذهابها الى ايران وقالولها من الممكن ذلك لكن لابد ان تكون بحواز سفر ايراني والصورة محجبه وان لا تظهر جوازها الامريكي وان لاتصطحب معا صور سافرة. ارسلت جوازها القديم الى ايران لتجديده وجهزت نفسها للسفر وتحجبت وعند وصولها. اخذت تحكي الجو الكئيب بعد وصلت الى أيران وكثرة صور الخميني اللتي حلت محل صور الشاه. بدأت بالبحث عن الحقيقه والتقت مع صديقات باري واخذت منهن معلومات عده كما قابلت منصور ومجيد وزارت قبر ناهيد والمستشفى النفسي ولم تستطع الحصول على اي معلومات مفيده عن ملابسات الحادث بعدها غادرت الى امريكا. ولم تنفك بالتفكير في باري. عادت ناهيد مره اخرى بعد ان توقفت الحرب مع العراق سنة ١٩٨٨ للسلام على مريم بعد عودتها من دبي  وكانت محترم في الاهواز تعيد بناء بيتها المقصوف. كما زارت اصدقاء باري وقبرها. 
وفي امريكا صب الامريكان الغضب على الايرانيين بسبب هذه الحادثه. واستغل صدام حسين هذة المشاكل واعلن الحرب على ايران لاستعادة شط العرب " الاهواز" او "الاحواز". في تلك الاثناء حاولت ناهيد التواصل مع اهلها وحثهم للقدوم الى امريكا ولكنهم فضلوا البقاء في ايران. اصبحت الاخبار الواردة من ايران متقطعه حتى وصلها خبر وفاة ابيها ( كان عمره فوق ٨٩) وجدتها. وانتقلت مريم ومحترم للعيش في دبي. 


في احد الايام رن هاتف ناهيد وكان على الطرف الاخر ازار صديقة باري قالت ازار ان لديها اخبار سيئه وهي ان باري ماتت بعد ان سقطت من الدرج. انهارت ناهيد واخذت تسترجع الماضي وتذكرت نقاشها مع باري وخطر لها ان الحادثة قد تكون انتحار. قررت العودة لايران لمعرفة ملابسات الحادث ولكن في تلك الفترة كانت الحرب العراقية الايرانية قائمة (سنة ١٩٨٠). اتصلت بالسفارة الباكستانية اللتي كانت وسيط لتسهيل اجرءت الايرانيين وسئلت عن امكانية ذهابها الى ايران وقالولها من الممكن ذلك لكن لابد ان تكون بحواز سفر ايراني والصورة محجبه وان لا تظهر جوازها الايراني وان لاتصطحب معا صور سافرة. ارسلت جوازها القديم الى ايران لتجديده وجهزت نفسها للسفر وتحجبت وعند وصولها. اخذت تحكي الجو الكئيب بعد وصلت الى أيران وكثرة صور الخميني اللتي حلت محل صور الشاه. بدأت بالبحث عن الحقيقه والتقت مع صديقات باري واخذت منهن معلومات عده كما قابلت منصور ومجيد وزارت قبر ناهيد والمستشفى النفسي ولم تستطع الحصول على اي معلومات مفيده عن ملابسات الحادث بعدها غادرت الى امريكا. ولم تنفك بالتفكير في باري. عادت ناهيد مره اخرى بعد ان توقفت الحرب مع العراق سنة ١٩٨٨ للسلام على مريم بعد عودتها من دبي  وكانت محترم في الاهواز تعيد بناء بيتها المقصوف. كما زارت اصدقاء باري وقبرها. 
الخاتمة
اخذت ناهيد بالتردد على ايران وزيارة مريم اللتي وجدت الخاتم الهدية من محترم واعطتها ناهيد. انتقلت محترم من الاهواز الى طهران وسكنت مع مريم وفارزين اللتي تطلقت في شقه واحدة واخذت محترم تواظب على الصلاة وقد خف التشدد قليلا بعد وفاة الخميني. انتقلت مانيجة بعد طلاقها للعيش مع محترم ومريم وفزرانه. تصالحت ناهيد مع مانيجة وندمت مانيجة على تصرفاتها السابقة.

أقول ختاما. ابدعت ناهيد وامتعتنا بهذا الكتاب واستطاعت ان تاخذنا معها في رحلة من الذكريات. كانت النهاية حزينه وفيها اسى بموت ابيها وباري. كانت حياة باري مليئه بالمأسي واستطاعت ناهيد ان تسطرها لنا باروع الكلمات.

No comments: